السبت، 3 مارس 2012

طــــــــــــــــز




إلى سيادة رئيس الجمهورية ، السيد المحترم محمد منصف المرزوقي ، أما بعد ،

طز ، طز ثم ألف طز ، في كل وصولي إنتهازي تغنى بمباديء الثورة من محاسبة و تحقيق العدالة الإجتماعية و محاربة للفساد و المحسوبية ، ثم ما إن تسلم السلطة حتى أصبح أكبر راع للفساد و المحسوبية و أبعد ما يكون عن تبني المطالب الثورية ، حتى إذا تكلم أحدهم و أحتج كان الرد : قدامك البحر برة أشرب منه !!
طز ، طز ثم ألف طز في كل من إعتبر تنمية العلاقة مع دولة أثيوبيا أهم من محاسبة قتلة الشعب و لكل من إعتبر تمكين الأطفال من زيارة القصر الرئاسي أهم من توفير مواطن الشغل لآلاف العاطلين عن العمل و لكل من إعتبر أن مشاكل الكشافة التونسية و التحاديات التي تواجهها أهم من مسألة فساد القضاء و الأمن و الإدارة !!!

إلى سيادة رئيس الحكومة السيد المحترم ، حمادي الجبالي ، أما بعد ،
طز و طز و ألف طز ، في كل وصولي إنتهازي تغنى بالدين و الهوية و جعل منهما محور مشاكل المواطن ، و جعل من قضية سطحية بلهاء كتجسيد الذات الإلاهية قضية محورية ، ثم ما إن تسلم السلطة حتى أصبح مهادنا لأعداء الدين و الهوية أكثر من الحداثيين أنفسهم و إذا إحتج أحدهم كان الرد : نحن نعارض محاكمة القناة المسؤولة عن هذا الفعل ، فنحن نحترم حرية التعبير و الإبداع 
طز ، طز ثم ألف طز في كل من لم يصبر أمام أحضان جون ماكاين ، سفاح الأمة و لم يطق لشوقهما صبرا فأرتمى بينهما كالعاشق المشتاق ، و طز و ألف طز في من وعد بتوفير نصف مليون موطن شغل و في ظرف سنة و لم يتسلم حقيبة وزارة التشغيل ، طز و ألف طز في من طبع العلاقة مع دول تأوي سفاحي و ناهبي شعبنا بحكم أن العلاقة معهما أهم من الأشخاص ، طز و ألف طز في من إستبله أتباعه بخطاب ديني يدعو لإقامة الخلافة الراشدة السادسة ثم تراجع بعد يومين عن هذا التصريح ، طزو ألف طز في كل من قال سنحكم بشرع الله ثم إعتبر مجلة الأحوال الشخصية إجتهادا إسلاميا مراعاة لبعض أعداء الدين متناسيا قوله تعالى : <<وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرا من الناس لفاسقون ، أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون >> 

إلى سيادة رئيس المجلس التأسيسي ، السيد المحترم ، مصطفى بن جعفر ، أما بعد ،
طز ، طز و ثم ألف طز في كل وصولي إنتهازي تغنى بالحداثة و التقدمية و جعل منهما محور مشاكل المواطن ، و جعل من المحافظين أعداء ا للوطن ، صورهم على أساس أنهم رجعيون يريدون بالوطن سوء ا ، نعتهم بالراكبين على الثورة ، ثم ما إن تم إنتخابه على هذا الأساس ، تحالف معهم و تناسى وعوده بمعارضتهم و الوقوف جبلا شامخا أمام مشروعهم الرجعي ، حتى إذا عاتبه أحدهم كان الرد : المصلحة العليا للوطن تقتضي التحالف مع الإسلاميين ، أي من نعتهم بالرجعيين و الراكبين على الثورة !!!
طز و طز ثم ألف طز ، في كل من خان أصوات مؤيديه و تحالف مع أعدائهم فقط للوصول للسلطة ، و طز و ألف طز في من قال شكرا لمن يدعو لتقطيع أيادي و أرجل معتصمين يطالبون بلقمة عيش ، و طز و ألف طز لمن نعت أعدائه القدامى حلفائه الجدد بالراكبين على الثورة و حين سؤل عن ماضيه النضالي قال : البوليس السياسي فشلي عجالي كرهبتي في عهد بن علي !! 

و في الأخير، إلى الشعب التونسي الذي و صف بالعظيم ، طز و ألف طز في من مازال سيصوت لأحزاب غير مبدئية تخلق من العدم مشكلا ثم تقدم حلا و تسوقه للعامة على أنه الحل لخلاصها ، طز و ألف طز في كل من إعتمد الأشخاص و حلول المشاكل الوهمية أساسا للتصويت و إنقاد بالطحين الأعمى نحو الموالاة المطلقة و أو المعارضة المطلقة .... 
طز لكل من لم يعمل عقله و طز في كل من لن يعمل عقله في آتي الأيام 
ملاحظة : الطز تشملني شخصيا لأني كنت من بين الذين إنقادوا وراء هذا المد و لم أفق من غيبوبتي إلا متأخرا !



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.