الأحد، 14 أكتوبر 2012

القصبة 2 ... الحقيقة للتاريخ !!


أيام القصبة 2 ، آنا وقتها راكش في الخيمة الإعلامية ، نعدي في بث مباشر و نعمل في حصص إذاعية صحبة صديق ، و نحاولوا نقنعوا في العباد باش تجي تعتصم معانا ، بما أنو الولاد الكل تعبوا وقتها و الخروج من القصبة دون تحقيق أي نتيجة يعتبر وقتها مذلة ، وقتها عملت أكثر من عركة في وسط الخيمة ، إلي على فكرة كانت المكان إلي يدير و ينظم في الإعتصام الكل ، نتفكر وقتها الناس الكل معارضة الحكومة لكن حتى واحد ما عندو بديل و كل ما يجي شكون يطرح بديل و حل و مبادرة ، كانوا بعض المتواجدين و إلي لسوء الحظ فرضوا رواحكم في هيئة التنظيم و ولاو بكلمتهم ، يتهموه بالإندساس و بخدمة مصالح شخصية و سياسية ضيقة و يتهموه بالخيانة و يطردوه مالقصبة ، و كان تتفكروا وقتها لوغة مندس تدور هي الموضة السائدة ، يعني كيف تخرج مطرد بفيلم و هيلمان مالقصبة ، المعتصمين ديراكت يقولك : بوليس سياسي مندس ... و تركح فيك المشطة و البونيا .... حاصيلو وقتها كنا نجموا نلقاو تفسير للحكاية هاذي ، بما أنو برشة أحزاب و أطراف سياسية حبت تركب على الإعتصام و توجهوا ، عملا بسياسة الرزڨ ميتة ماليه ، الخبزة الباردة بلوغة أوضح ، الحاصل ، وقتها توزعت برشة بيانات إما منسوبة لأطراف موش معروفة تقترح في حاجات تتعارض مع مطالب القصبة 2 ، و إما منسبوة زورا لأطراف سياسية وقتها كانت داعمة الإعتصام و تتضمن زادة مطالب زايدة على إلي تم الإتفاق عليه قبل الدعوة للإعتصام !!
آما ما نعرفش علاش وقتها ربي عمالنا عينينا ، على برشة تجاوزات كان تصير في هاكا الخيمة و صادرة على نفس العباد هاذم ، كيف مثلا ستيكات الدخان إلي كانت تتشرى بفلوس التبرعات إلي نورمالمون كانت مرسومة باش نشريو بيها غطاء و ماكلة ، و كيف زادة المواقف إلي تتبدل كل ساعة بعد عند الناس هاذوما و الله أعلم السبب ، و كيف الكيران إلي كانت تجي من كل حدب و صوب و كيف تسأل منين الفلوس يقولولك مالتبرعات ، و كيف زادة الدعوات إلي كانو يوجهوها لكل من يعارض مواقفهم باش نجبدوا رواحنا و نمشيو لبلاصة أخرى نظمو منها الدنيا الكل و فمة لوكال للمبات و فمة كل المرافق و كيف زادة الكلي 3 جي إلي كان معلق في رقبة كل واحد منهم و البيسيات إلي سيري كاسارونا جدد هابطين ، إلخ إلخ ...
الكلام هذا ما يعنيش إLي الخيمة هاكي كانت كلها مشبوهين ، لا بالعكس برشة كانوا مواقفهم ثابتة و إلتزموا إلتزام مبدئي بالمطالب إلي حطيناها من أيام نبرمجوا بالسكايب و ما حبوش يميلو عليها ...
فمة مرة ، شعلت في زوز مالمشبوهين هاذوما ، وقتها طالبت كل واحد باش منهم باش يقدم مقترح و بديل لقيادة المرحلة القادمة ، تملصوا مالإجابة و إعتبروها تشكيك في وطنيتها و درا كيفاش تزلبطوا مالسؤال و دار عليا آنا التورني ، الحاصيلو ، آنا وقتها كنت داعم لمبادرة " أحمد المستيري " إلي كانت مطروحة بقوة وقتها ، علاش ؟ كيفاش ؟ موش هذا موضع كلامنا توة !!
وقتها دافعت عليها المبادرة بقوة ، و الحجة متاعي كانت غياب أي مبادرة أخرى و لو من صلب القصبة !!
آنا حجتي غياب أي مبادرة واقعية أخرى ، الواقعية هاذي حاجة نسبية و ديما نقول موش هذا موضوع الكلام ، و حجتهم كانت لا لا هات نطيحوا الغنوشي ، و نشدد على الغنوشي دون المبزع ، و بعد تو نحكيو !
وقت تشددت في الدفاع على المبادرة هاذي ، إتهموني بخدمة مصالح ضيقة ، فمة شكون مالمسيرين المشبوهين ، شافوني فادد إستغلوا الفرصة و جاو إستدعاوني باش نمشي معاهم لبلاصة ، الله أعلم فين ، باش نكمل نبث الحصص الإذاعية متاعي ، و إلي وقتها كان عندها تأثير كبير في إستقطاب المساندين ، آنا وقتها رفضت ، لأنو وقتها وقع تسجيل زوز حالات غياب لزوز شباب مالمسيرين ، دون إعلام !
كيف رجعت للخيمة بعد ما برددت وجهي ، فمة شكون كان مساندني علنا و فمة شكون كان مساند في الخفى ، و فمة برشة لعبوها مسانديني و هوما عاملين سيستام الحلاب باش يطيحوني قال شنوة آنا ماخو فلوس ، و فمة شكون كان معارضني علنا ! لكن تجاهلت الكل و كملت البث دون التطرق للرأيي الشخصي ...
الحاصيلو ، واصلنا هكاك حتى لين عملنا دعوة لـ"جمعة الغضب " وقتها كان يلزم نتجندوا باش نحتلوا الشارع ، و نعبيو أكثر ما يمكن باش نظهروا إلي أحنا عندنا الشرعية الثورية وشرعية الشارع موش الحكومة ، تجندنا الناس الكل باش نجحوا الإفانمون ، تكون تحرك كبير و سلمي في الشارع ، يطيح الحكومة و يقترح بديل ، ديما إتفكروا إلي ما كان عندنا حتى بديل متفقين عليه ، على عكس المطالب إلي كنا متبنينها الناس الكل و لو إختلفت الصياغة متاعهم ...
نحطكم في الإطار :
ناس زواولة للبرد فرك لا دورو لا ، ياكلو ماتبرعات ، في عز الشتاء بلاش غطاء ، عندها أيام مرمية هكة في الشارع معظمهم بعاد على ديارهم ، جايين بعقلية الثورة إلي تولدت جديدة في مخاخهم و ما تحركت حتى شعرة للحكومة ... لازمهم يروحوا بأي حاجة ، أي تغيير كانوا باش يعتبروه إنتصار حتى ولو كان سلبي ، المفيد بدلنا حاجة ...
أحنا كنا حاسبينها مليح الحكاية هاذي ، الناس تعبت و القصبة بعد ما جاو الناس تصوروا و هبطوا تصاورهم في الفايسبوك ، سايي بداو يفقدوا إهتمامهم و دعمهم للقصابجية ، و ديما كنا حاطين في مخاخنا عقلية التونسي ، القلوقي إلي يجرب حاجة و فيسع ما يفد منها ، التونسي جرب الثورة و هواها وقتها مازال سخون ، ممكن صعبت على ذوي القلوب الضعيفة القصبة 1 لأنو البلاد وقتها موش راكحة ، وقت جات القصبة 2 و تأكدوا العباد من عدم نية الحكومة إستعمال العنف لفك الإعتصام ولاو ماشين جايين و قال شنوة متعاطفين ، آما لاحظنا الناس ماشية و تنقص و زيد ن في الأحياء البورجوازية عملوا إعتصام آخر يعارض الإعتصام متاعنا و كنا حاسينو وقتها بدا ياخذ في شعبية على حساب إعتصامنا ..
يعني كنا واعين بالڨدا إلي أحنا موش باش نجموا نحافظوا على قوة الإعتصام و شعبيتة لمدة طويلة ، دونك كان يلزمنا نستعملوا آخر رصاصة عندنا ، تحرك كبير يظهر حجم الدعم الشعبي لإعتصامنا ...
خدمنا وقتها بالي نجمنا و خلقنا بروباغابدا كبيرة و خدمنا وسيلة الإعلام الوحيدة إلي كانت بيدينا ، الفايسبوك ، و إلي من حسن حظنا كانت وقتها أكثور وسيلة فعالة ، كنا وقتها نعرفوا مليح إلي هاذي الكرطوشة الأخيرة إلي عندنا ! كان صابت نربحوا و نخرجوا بريوس مرفوعة و كان خابت باش نروحوا لديارنا بريوس طايحة و كلها ذل !!
لأنو وقتها في حالة فشل التحرك هذا باش يظهر حجمنا صغير و حتى الحكومة وقتها باش تتشجع و تستعمل العنف ، إلي وقتها كان مرفوض و تحاول تتجنبوا نظرا لحالة الإحتقان ، و لا حتى في حالة نجاح التحرك هذا و إصرار الحكومة على الإستمرار بعناد ، كانت وقتها حكاية شبه مستحيلة إنا نعاودوا تحرك آخر كبير في ظرف زمني قصير !
حاصيلو عملنا إلي نجمنا و نجح التحرك و قعدنا نستناو في النتيجة إلي ما بطاتش برشة و الغنوشي إستقال ...
فرحنا وقتها و فرحنا معانا برشة ناس و حسينا رواحنا إنتصرنا و حققنا كل مطالب القصبة ، كيف العادة عمانا ربي على حاجات صارت قدام عينينا ...
مثلا قبل بليلة مالتحرك متاع " جمعة الغضب " تعدات كرهبة 206 حمراء ، ما نعفش لتوة كيفاش تعدات الجيش و الباراجات إلي عاملينهم أحنا و الكنترول و كل شيء ... تعدات تجري و ضربت كرطوش جات من شيرة المحكمة و طلعت مع الجامع ، وقتها هبطنا الخبر و فسخناه فيسع باش ما نفجعوش العباد إلي باش تجي من غدوة ، حاجة أخرى في ظل هاكا البلبلة إلي صارت و حالة الهيجان ، فقدنا 4 مسيرين مالمشبوهين ، دارت حكاية إلي بوليس سياسي خطفهم و بعد جاونا قالولنا كنا نتعشاو و جاو إقترحوا علينا نتفاوضوا مع المبزع ...
إقترحوا علينا إنا نحكيو مع المعتصمين  ، و نقنعوهم بالآتي :
ـ تفاوضوا مع المبزع عبرهم هوما
ـ نقترحوا عليه 3 أو 4 أسماء يختار منهم هو واحد باش يكون رئيس الحكومة
ـ يعلن المبزع عن تعيين واحد مالأسماء المقترحة كرئيس حكومة تسيير أعمال
ـ يعلن المبزع عن بعث مجلس ثوري مالقصبة و لا شيء غير القصبة ، توكل إليه سلطة المصادقة على القرارت إلي باش تتخذها الحكومة
ـ يعلن المبزع عن موعد للإنتخابات المجلس التأسيسي

الحكاية إلي إقترحوها وقتها ، كانت مغرية برشة ، هوكا حافظنا على العمود الفقري للدولة كيف خلينا " الماريوانت " المزع يحكم و البلاد تقعد قصباوية !
بون عمانا ربي باش نسقسيو فين مشاو ، و علاش هكة بعد العشاء مالحيط هبط مقترح باهي و أحنا عندنا أيامات و أحنا نحاولوا فيهم باش يقترحوا بديل و هوما كانوا يتهربوا و اد عمانا ربي باش نسؤلوهم علاش عبرهم هوما باش نتفاوضوا معاه المبزع ؟؟ علاش موش عبر عباد أخرين مالخيمة الإعلامية و إلي نعاود نذكركم إلي هي كانت الدماغ إلي يحرك في الإعتصام الكل !!!
بون قبلنا لأنو المقترح كان بالحق باهي ! تحركنا يمين يسار ناقشنا المعتصمين حاولنا الماكس باش نقنعوهم بالحكاية ، فمة إلي قبل و مشى معانا في الخط و فمة شكون قعد بين بين و فمة إلي رفض رفضا قاطعا و كان راديكالي و طالب حتى بإسقاط المبزع !
المفيد خلقنا بوليمي في وسط الإعتصام رسات في إنو المقترح معقول و موش خايب ...
حاصيلو ، غابو علينا نص ساعة و رجعولنا قالولنا الليلة باش يلقي خطاب و سايي أقنعناه و قلنا إلي هي ثورتكم و إنتوما أحرار و هاكا الريق !!!
بون الأسماء إلي مشاتلو ، كان من ضمنها أحمد المنستيري ، أحمد بن صالح و واحد آخر ناسي إسمو ، آما متأكد موش السبسي !!
حاصيلو نسيت بالضبط ليلتها و لا من غدوة عمل المبزع الخطاب متاعو و أعلن تعيين السبسي على رأس "حكومة إنتقالية" و أعلن عن موعد الإنتخابات و عن لجنة الإنتخابات و عن عن اللجنة العليا لتحقيق أهداف الثورة و الإنتقال الديمقراطي و إلخ و إلخ و إلي قال وقتها حرفيا إلي إلي باش تكون متكونة الأحزاب و المستقلين !!
وقتها الناس فرحانة و تنڨز و تعيط و المعتصمين ، بسذاجة منهم ، بما إنهم بدلوا حاجة حسوا رواحهم إنتصروا و بدات الناس الكل تبارك لبعضها ...
نتفكر وقتها آنا و بعض مشرفي الصفحات و الناشطين الميدانيين قعدنا مبهمين و ما زدناش برشة و قصدنا ربي للدار إلي نسكن فيها مبهمين موش فاهمين شيء !
لوجنا على هاكا المنظمين باش نسألوهم على هالتكعبيرة إلي كعبروهالنا !! و باش نقولولهم إلي المفاهمة موش هكة و عمرنا ما تفاهمنا فيه هالكلام و إلي السبسي ماهوش مطروح أصلا في القائمة إلي تفاهمنا فيها !! شيء !!
فص ملح و ذاب !!
بعد بشهر ، فهمت اللابز الكل !!
بالصدفة عرضني واحد منهم في شارع الحبيب بورڨيبة !! قلي ماني عضو في الهيئة العليا لإلخ و إلخ و إلخ ...
=> القصبة 2 هي إلي قتلت الثورة !!! موش بسوء نية لكن بسذاجة المعتصمين فيها !! و إلي أولهم آنا .
إنتهى !