الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

هنا إعتصام باردو

يوم 07/12/2011 مشيت لباردو ، مشيت مندس ، لأني على حسب الفكرة الأولية إلي ماخذها ، طبعا مالفايسبوك ، على مطالب الإعتصام خلاتني ناخذ موقف محايد ، دونك مشيت باش نزيد نتأكد و إلي شفته ، خلاني نزيد نتأكد إنو الإعتصام هذا لازم الواحد يقكون محايد تجاهه ، لا يعاديه و لا يسانده ، علاش ؟
باهي أول ما مشيت نلقى تجمع متاع عباد ما يفوتش الـ100 شخص ، جهة فيها ما يقارب 80 شخص ، جهة فيها ما يقارب الـ20 ، و يفصل بيناتهم الكياس ، دونك أول حاجة جات فيبالي هي إلي هاكا التصويرة متاع الشعب منقسم و درا شنوة و إلي دارت برشة في الفايسبوك عرفت السبب متاعها ، الناس مقسومة لضفتين لأنو الساحة صغيرة و المعتصمين ناصبين خيامهم تحت السور متاع مبنى مجلس النواب ، دخلت للضفة إلي فيها أكثر عباد ، لعبت عيني نلقاش شكون نعرفه ، خاصة من جماعة القصبة 2 لأننا نعرفوا بعضنا بالڨدا و عشرة بيناتنا ، شفت زوز كهو ، و ما نتفكرش أساميهم ! دونك كملت نمشي القدام و نلعب في عيني ، لاحظت حاجة :
الناس الموجودين في الضفة هاذي ، ما تنجمش تنسبهم لتيار سياسي أو أيديولوجي معين من شكلهم ، نزيد نوضح ، يعني مخلطين بين ملتحين، و محجبات و ڨوش أنارشيستية ( ماو زادة من لبستهم تعرفهم ) و شباب موجود بدافع الفضول ( من وجوههم و عينيهم يظهروا ) و نساء كبار ستيل النساء الديمقراطيات و من كل لون يا كريمة ، و آنا سارح في الوجوه و سمعت واحد يصيح على الجماعة إلي واقفين مالضفة الأخرى : موش كان تفكوا عليكم من هالرويق و تجيو معانا هنا تقولوا كلمة خيرلكم ؟ هزيت عيني نلقى في الضفة الأخرى واحد ملتحي و لابس لسبة عادية يعني لا قميص و لا و والوا ، هاز شعار نسيت بالضبط آش فيه آما محتواه داعم لحق المتنقبات في الدراسة ! و قاعد يضحك و يستهزأ من الناس إلي مقابلينو ، دورت عيني و بديت نقرى في الشعارات !
موش باش نطول عليكم: على كل لون يا كريمة ، إلي يطالب بالتشغيل و إلي يطالب بإنهاء الإنقسام و إلي يطالب بالديمقراطية و إلي يطالب بالفصل بين السلطات و إلي يطالب بحماية حقوق المرأة ... حاصيلو ما فهمت شيء !
هل الناس هاذم عاملين إعتصام يتبنى مطالب موحدة ولا إلي يڨلڨ في دارهم يكتب شعار و يجي !
كل ما نقدم شوية نلقى حلقة متاع نقاش فيها شكون جايبها فاهم كل شيء و عندو معلومات مسربة آما يحكي إنطلاقا منها و ما ينجمش يقولها ، و فيهم شكون يحكي بهداوة و فيهم شكون جايبها فيصل قاسم و ينسق في الحوار فيهم شكون جيست ماد وجهه يحب يفهم و فيهم شكون جابد بورتابلوه و يصور !!
ناس داعمة للحكومة و ناس معارضة الحكومة ، ناس داعمة للنواب الموجودين في المجلس و ناس تخون فيهم و تتهم فيهم بالعمالة ، ناس تدافع على نزاهة نتائج الإنتخابات و ناس تقول راو فمة أحزاب وصلت بالعشرين دينار و الكسكروتات و بفلوس دول الخليج و لا فرانسا و لا أمريكا و هات من هاكا اللاوي ...
وين تدور تلقى نقاش ... ساعات يكون نخبوي و ساعات يكون شعبوي ... ساعات تلقى واحد جايب ما عنده ، يرجع عليه إلي مقابلو بجواب يفشل تڨول صب عليه سطل ماء بارد ... حاصيلو ناس الكل تغلي و حتى الحاكم عاجبتو الحكاية هاو مرة يمد وجهو من وراء الباريار يسمع و ما يحكيش و ساعات تتعدى طفلة تشوشله أفكاروا ينسى النقاش و يقعد يتبع فيها بعينوا ...
بعد ممكن سويعة ملي وصلت آنا ، جاو برشة صحفيين ، ممكن ما فقتش بيهم آنا مالأول آما وقت هزيت عيني نلقى برشة كاميراوات و صحفيين يحكيو مع المعتصمين ، بون الحاجة الباهية في هذا إنو الإعلام ركز مع أصحاب القضايا الإجتماعية إلي مساكن ديما ماشين في العفس ، و حكى معاهم و صورهم و هوما يوصلوا في مشاكلهم ...
حاصيلو ، صورت زوز تصاور عجبوني متاع المطالب إلي موش باش تتشاف ، و هزيت روحي لمحطة الميترو و قصدت ربي ...
صدقوني قعدت مبهم عديت قرابة ساعتين في الإعتصام نحاول نفهم : علاش معتصمين ؟ ما فهمت شئ !!!
ممكن الحاجة الوحيدة إلي فهمتها إنو فمة ناس بالحق عندها مطالب إجتماعية مستعجلة و مشاو في العفس ، تاجرولهم بالقضايا متاعهم أيام الثورة و أيام الإعتصامات قصبة 1 و 2 و أيام الحملة الإنتخابية و بعد تنساو !!
و فمة ناس غايرة على ثورتها بدرجة إنها حتى في ظل وجود سلطة شرعية منتخبة في البلاد باش تبني و تأسس لتونس جديدة موش متهنين عليها ، كيف الأم إلي توصل في ولدها للمطار مسافر لأول مرة باش يقرى و يرجع بشهائده كان تلقى تركبوا في الطيارة و تتهنى عليه ، و فمة ناس فاتهم الڨطار متاع الإعتصامات و التشيڨيفارية و حبوا يستدركوا إلي فاتهم فـلقاو إعتصام باردو فرصة ...
لكن ديما يقعد الإعتصام هذا عرض من عوارض مخاض الديمقراطية !يعني حالة عادية في ظل أي ديمقراطية ناشئة !! عادي يعني ! ما فمة شيء يخوف بل بالعكس ، ندعوا التوانسة الكل يشاركوا في النقاشات إلي موجودة فيه لأنه بخلاف ما يدعيه البعض إنو إعتصام متاع يسار ! لا هو إعتسام متاع بطالة ( يعني الناس إلي تبات فيه بطالة تطالب بالتشغيل ) و الناس إلي تحظر فيه من شتى التيارات السياسية !! ممكن اليسار برشة لأنه اليمين مقاطع الإعتصام هذا و لكن هو مكان للنقاش في الشأن العام أكثر منه إعتصام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.