مع إحترامي الكبير لحزب التحرير ، فأنا ضد منحه ترخيصا للنشاط :
أولا : من منطلق مدني :
حزب التحرير لا يعترف بالدولة المدنية و لا يعترف بالقوانين الوضعية إذن لا يحق له طلب ترخيص ( فعل مدني ) للنشاط الحزبي ( فعل مدني ) و المشاركة في الحياة السياسية ( فعل مدني ) في إطار دولة مدنية !
ثانيا : من منطلق مبدئي :
حزب التحرير حزب مبدئي و هذا ما أحترمه فيه ، حزب راديكالي في موقفه في شتى المجالات ، متشبع بأيديولوجيته و بأفكاره و محاولة طلبه للتأشيرة للعمل السياسي في إطار مدني في حين أنه لا يعترف بالمدنية ، هو تنازل و إلتفاف على الخاصية التي تميزه عن باقي الحركات الإسلامية الأخرى حول العالم : المبدئية
ثالثا من منطلق ديمقراطي :
لا ديمقراطية مع أعداء الديمقراطية هذه هي القاعدة الأولى في الدميقراطية ، كيف نرخص تحت مسمى الديمقراطية لحزب لا يعترف بالديمقراطية المدنية و يكفرها بل و يسعى لإستبدالها بنظام آخر يراه أنسب من الديمقراطية ، و لذا فعلى الديمقراطية أن تحمي نفسها حتى و لو كان ذلك بأساسليب قد تنعد فيما بعد بالديكتاتورية !
ـــــــــــــــــــــ
ملاحظة :
معارضتي للترخيص لحزب التحرير لا ترتكز لأي قاعدة أيديولوجية أو لأية أحكام مسبقة ، فأنا مطلع على أفكار حزب التحرير و لا أعتبرها متطرفة كما أني لست ممن يصدق بأن حزب التحرير ميال للعنف لأنه الحزب الوحيد الذي يسعى للصراع الفكري لا المادي !
معارضتي للترخيص لحزب التحرير لا تتعدى الأسباب السالف ذكرها
و لكن من سيستغرب تعاطفي الفكري مع حزب التحرير أدعوه للتعرف على الحزب من الداخل و من خلال كتاباته لا من حديث العامة و الغوغاء
إختلافي مع حزب التحرير ينبع من نقطة واحدة : لم يحن الوقت بعد لما يطرحه الحزب من أفكار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.