الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

الحيادية الإيجابية

الحيادية أمر لا يمكن إدراكه ، فالحياد تجرد كمل من الأفكار ، و هو ما أجمع كل المفكرين على إستحالته ، و حتى لو إقتربنا من الحياد دون تحقيقه ، فسنجد أنفسنا أمام مفترق طرق :
حياد سلبي أم حياد إيجابي ؟

الحياد السلبي هو الإكتفاء بنقل المعلومة و الأخبار دون التعمق في تحليلها ، و لست ملزما بنقل المعلومة فالكل بإمكانه الحصول عليها ، لأنها أصبحت متوفرة و سريعة الإنتشار .

الحياد الإيجابي هو الإنحياز التام لمصلحة الوطن و الشعب ، طبعا حسب رؤيتك الخاصة ، و إلتزام الحياد بين الأطراف التي تراها منحازة لهذه المصالح مهما إختلفت معها في سبل و وسائل تحقيق الأهداف ، المهم أن يكون هناك سقف واحد يجمع هذه الأطراف ، المصلحة العليا للوطن ، طبعا في حال تبني هذا الخط التحريري ، يبقى الخبر مقدسا و نقله يكون بحيادية تامة ، أما التحليل الذي يليه فكل يحلله حسب الزاوية التي يراه منها ، و طبعا يبقى هذا التحليل رأيا خاصا و إجتهادا فرديا !

شخصيا أتبنى الحياد و الموضوعية ، و لكن حتى لا أسقط في السلبية ، فأنا أفضل الحيادية التي لها موقف ، أي الحيادية الإيجابية


هناك تعليق واحد:

  1. الحيادية في التفكير و فحص الواقع و محصه واردة و تكون نتائجها صحيحة

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.